ملخص اقتصادي للأحداث الرئيسية هذا الأسبوع:

إعلان بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) – الثلاثاء 18 فبراير:
يتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 4.10%، حيث تعكس الأسواق المالية احتمالًا بنسبة 86% لهذا الخفض، بينما هناك احتمال بنسبة 14% للإبقاء على المعدل الحالي عند 4.35%. خلال اجتماعه الأخير في ديسمبر، لم يفاجئ البنك الأسواق، حيث أبقى على سعر الفائدة دون تغيير، مشيرًا إلى أن بعض المخاطر التصاعدية للتضخم بدأت تتراجع، بينما يظل التضخم الأساسي مرتفعًا. كما أوضح البنك أنه سيعتمد على البيانات الاقتصادية لتحديد قراراته المستقبلية، خاصة مع تباطؤ الضغوط التضخمية على الأجور وتفاوت أداء النشاط الاقتصادي في نوفمبر. تجدر الإشارة إلى أن جميع البنوك الكبرى في أستراليا تتوقع الآن خفض الفائدة، لا سيما مع تباطؤ التضخم في الربع الرابع حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي 2.4% مقارنة بالتوقعات عند 2.5% (وسابقًا 2.8%)، بينما تباطأ التضخم الأساسي المفضل لدى البنك إلى 3.2% من 3.5%.

بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة – الثلاثاء 18 فبراير:
يتوقع أن يرتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة خلال الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر إلى 4.5% مقارنة بـ 4.4% في الفترة السابقة، مع تسارع نمو الأجور باستثناء العلاوات إلى 5.8% من 5.6%. في التقرير السابق، ارتفع معدل البطالة إلى 4.4% من 4.3%، بينما تباطأ نمو التوظيف، لكن الأجور واصلت الارتفاع. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن دقة البيانات بسبب انخفاض معدلات الاستجابة، مما يجعل بيانات التوظيف من مصلحة الضرائب البريطانية أكثر موثوقية في قياس الاتجاهات الفعلية لسوق العمل. من منظور السياسة النقدية، يمكن أن يؤدي استمرار ارتفاع الأجور إلى تبني بنك إنجلترا نهجًا أكثر حذرًا في تخفيض الفائدة.

التضخم الكندي – الثلاثاء 18 فبراير:
يعد تقرير التضخم لشهر يناير مؤشرًا مهمًا لبنك كندا في تحديد توقيت خفض الفائدة القادم. بعد أن خفض البنك الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير وأزال توجيهاته المستقبلية، فإنه يعتمد الآن على البيانات لتقرير أي تغييرات مستقبلية. مع اجتماع بنك كندا التالي في 13 مارس، سيكون هذا التقرير آخر بيانات التضخم المتاحة قبل الاجتماع. إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الصلب والألمنيوم الكندي، والتي ستدخل حيز التنفيذ في مارس، على توقعات التضخم والنمو الاقتصادي في كندا.

محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي – الأربعاء 19 فبراير:
في اجتماعه بشهر يناير، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة ثابتة بين 4.25% و4.50%، مع تحوّل طفيف إلى النبرة المتشددة في البيان، حيث أزال الإشارة إلى إحراز تقدم نحو هدف التضخم البالغ 2%، مؤكدًا أن التضخم لا يزال مرتفعًا. رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أوضح أن هذه التعديلات كانت مجرد تبسيط للغة البيان وليست تغييرًا في السياسة. رغم ذلك، فإن الأسواق المالية خفضت توقعاتها لعدد مرات خفض الفائدة هذا العام، حيث تُسعّر الآن تخفيضات بمقدار 34 نقطة أساس فقط بحلول نهاية 2025، مع توقع أول خفض كامل في أكتوبر.

إعلان بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) – الأربعاء 19 فبراير:
يتوقع أن يستمر بنك الاحتياطي النيوزيلندي في خفض الفائدة، حيث تُسعّر الأسواق احتمالية بنسبة 68% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس و32% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس. في اجتماعه الأخير في نوفمبر، خفض البنك الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، مشيرًا إلى أن التضخم عاد إلى هدفه، لكنه يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي على المدى القريب. مع دخول الاقتصاد النيوزيلندي في حالة ركود في الربع الثالث (-0.8% فصليًا و-1.5% سنويًا)، واستمرار تراجع التضخم، تزايدت التوقعات بمزيد من الخفض في فبراير.

التضخم في المملكة المتحدة – الأربعاء 19 فبراير:
يتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.7% في يناير من 2.5% في ديسمبر، مع ارتفاع التضخم الأساسي إلى 3.6% من 3.2%. في الشهر السابق، انخفض التضخم بشكل غير متوقع، لكن البيانات تأثرت بعوامل موسمية مثل تراجع أسعار تذاكر الطيران. المحللون يتوقعون أن تؤدي ارتفاعات في رسوم المدارس الخاصة وزيادة أسعار الطيران إلى ارتفاع التضخم مجددًا. بنك إنجلترا يواجه انقسامًا في الآراء داخل لجنة السياسة النقدية، حيث يفضل بعض الأعضاء خفضًا كبيرًا في الفائدة، بينما يرى آخرون ضرورة التريث حتى يصبح مسار التضخم أكثر وضوحًا.

الوظائف الأسترالية – الخميس 20 فبراير:
من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة في أستراليا إلى 4.1% (مقابل 4.0% سابقًا)، مع تباطؤ نمو الأجور السنوي إلى 3.2% من 3.5%. رغم هذه الأرقام، من غير المتوقع أن تغير هذه البيانات من توقعات خفض الفائدة المرتقب من بنك الاحتياطي الأسترالي، حيث لا تزال الأسواق تسعّر بنسبة 80% احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مدعومة بضعف بيانات التضخم الأخيرة.

التضخم الياباني – الخميس 20 فبراير:
لا توجد توقعات رسمية لمؤشر أسعار المستهلكين الياباني، لكنه يظل مؤشرًا مهمًا لبنك اليابان في تحديد توجهاته المستقبلية بشأن رفع الفائدة. بعد ارتفاع التضخم في طوكيو إلى 2.5% في يناير، تتزايد التوقعات بأن البنك المركزي الياباني قد يتجه نحو رفع الفائدة مجددًا خلال النصف الثاني من 2025، خاصة مع استمرار ضغوط الأسعار وضعف الين.

مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة – الجمعة 21 فبراير:
من المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة في يناير بنسبة 0.2% بعد انخفاضها بنسبة -0.3% في ديسمبر. رغم ذلك، أظهرت بيانات اتحاد التجزئة البريطاني تباطؤ نمو المبيعات إلى 2.5% من 3.1% على أساس سنوي، مع تزايد اعتماد المستهلكين على التسوق الإلكتروني بسبب سوء الأحوال الجوية.

مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – الجمعة 21 فبراير:
يتوقع أن يتحسن مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو إلى 50.5، والخدمي إلى 51.5، بينما يظل التصنيعي في منطقة الانكماش عند 47.0. في المملكة المتحدة، يتوقع أن يتحسن المؤشر الخدمي إلى 50.9 والتصنيعي إلى 48.5. هذه البيانات ستكون مؤثرة على قرارات البنوك المركزية، لا سيما مع اقتراب البنك المركزي الأوروبي من خفض محتمل للفائدة في مارس.

_{تحذير مخاطر: تداول العملات والعقود مقابل الفروقات هو نشاط استثماري عالي المخاطر، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. قبل البدء في التداول، من المهم أن تفهم المخاطر المحتملة.}

_{يرجى الملاحظة أن جميع التحليلات المالية والتقارير المقدمة تُعتبر وجهات نظر وآراء فقط، ولا يجب تفسيرها على أنها توصية استثمارية في أسواق المال. تعكس الآراء المطروحة آراء الكتّاب والمحللين المعنيين وقد تستند إلى مصادر معينة وتقديراتهم الشخصية . ينبغي على المستثمر أخذ هذه المعلومات كمرجع فقط والبحث والتحقق بشكل مستقل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.}