بيانات التضخم الأمريكية وتعريفات ترمب الجمركية

تشهد الأسواق اليوم ترقبًا لبيانات التضخم الأمريكية (CPI) لشهر يناير، والتي يُتوقع أن تُظهر ارتفاعًا طفيفًا في معدل التضخم الأساسي الشهري إلى 0.3% من 0.2%، بينما من المتوقع أن يتراجع المعدل السنوي قليلًا إلى 3.1% من 3.2%.

في الوقت ذاته، أكد رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال حديثه أمام الكونغرس، أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى قوة الاقتصاد واستمرار الضغوط التضخمية.

بسبب هذه التطورات، يظل الفيدرالي في وضع “الانتظار والترقب”، حيث أن أي ارتفاع في التضخم سيزيد من تعقيد قراراته حول خفض الفائدة. حاليًا، يتوقع المتداولون خفض الفائدة بمقدار 35 نقطة أساس هذا العام،

مع تأجيل أول خفض متوقع إلى سبتمبر بدلًا من يوليو، نتيجة للمتغيرات الأخيرة، خصوصًا السياسات التي ينتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

من ناحية أخرى، هناك ترقب في الأسواق لإعلان ترامب عن تعريفات جمركية انتقامية، والذي كان من المتوقع أن يحدث في الأيام الماضية لكنه لم يتم حتى الآن. يبدو أن فريقه يحاول تمرير هذه الإجراءات دون الحاجة لموافقة الكونغرس، مما يجعل الأسواق في حالة تأهب لأي تطورات مفاجئة.

على صعيد الأسواق المالية، هناك حالة من التذبذب؛ إذ ارتفعت عوائد السندات، بينما شهد الدولار ضعفًا نسبيًا مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، باستثناء الدولار مقابل الين (USD/JPY)، الذي يواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، متجاوزًا مستويات مقاومة رئيسية عند 152.70-87، مما يعيد السيطرة للمشترين.

أما الذهب، فقد تراجع قليلًا بعد موجة صعود قوية، ليستقر حاليًا عند 2,884 دولارًا، مع مستويات دعم قريبة عند 2,882 و2,850 دولارًا.

وفي سوق الأسهم، لم تتأثر المؤشرات بشكل ملحوظ رغم تهديدات الرسوم الجمركية، مما يعكس ثقة المستثمرين واستقرار معنويات السوق في الوقت الحالي.

تحذير مخاطر: تداول العملات والعقود مقابل الفروقات هو نشاط استثماري عالي المخاطر، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. قبل البدء في التداول، من المهم أن تفهم المخاطر المحتملة.

يرجى الملاحظة أن جميع التحليلات المالية والتقارير المقدمة تُعتبر وجهات نظر وآراء فقط، ولا يجب تفسيرها على أنها توصية استثمارية في أسواق المال. تعكس الآراء المطروحة آراء الكتّاب والمحللين المعنيين وقد تستند إلى مصادر معينة وتقديراتهم الشخصية . ينبغي على المستثمر أخذ هذه المعلومات كمرجع فقط والبحث والتحقق بشكل مستقل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.