نظرة عامة

خسرت الأسهم قيمة سوقية هائلة بلغت 4 تريليون دولار منذ ذروتها في فبراير. يعزو التقرير هذا التراجع إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أثارت مخاوف من ركود اقتصادي محتمل بسبب سياساته التجارية، مما أدى إلى موجة بيع عالمية واسعة النطاق وتحول المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

تفاصيل الأداء في الأسواق

في الولايات المتحدة، شهدت الأسواق يوم 10 مارس انخفاضات حادة. تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2% ليغلق عند أدنى مستوى له منذ 4 نوفمبر 2024، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7%، مسجلاً أكبر انخفاض يومي له منذ ديسمبر، ليصل إلى 5,695 نقطة، بانخفاض 8% عن أعلى مستوى له في فبراير. أما مؤشر ناسداك، الذي يركز على التكنولوجيا، فقد سجل أسوأ يوم له منذ 2022، بهبوط 4% إلى 18,239 نقطة، ليدخل منطقة التصحيح بعد تراجعه بأكثر من 10% عن ذروته في ديسمبر 2024.

في آسيا، انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 2.5%، وكوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 2.3%، ومؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 1.8%. وفي أوروبا، أغلق مؤشر STOXX 600 منخفضًا بنسبة 1.29%.

تأثير على الأسهم الفردية والقطاعات

تكبدت شركات التكنولوجيا الكبرى خسائر كبيرة. انخفض سهم Tesla، بقيادة إيلون ماسك، بنسبة 15.4%، بينما هبط سهم Nvidia بنسبة تزيد عن 5%. كما تأثرت شركات مثل Meta وAmazon وAlphabet بانخفاضات حادة، مما يعكس حساسية قطاع التكنولوجيا للتغيرات الاقتصادية وسياسات التجارة.

الأسواق الأخرى والأصول

في سوق السندات، انخفضت عوائد السندات الأمريكية مع تزايد الطلب على الأصول الآمنة. تراجع عائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 9.3 نقاط أساس إلى 4.225%، وعائد السندات لأجل عامين بمقدار 10.4 نقاط أساس إلى 3.898%. في سوق العملات، ضعف الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.5% إلى 147.29، بينما انخفض اليورو إلى 1.0826 دولار والجنيه الإسترليني إلى 1.2862 دولار.

تراجعت أسعار النفط بسبب عدم اليقين التجاري وزيادة إنتاج أوبك+، حيث أغلق خام غرب تكساس عند 66.03 دولار للبرميل بانخفاض 1.51%، وبرنت عند 69.28 دولار بانخفاض 1.53%. في المقابل، هبطت أسعار الذهب بنسبة 0.86% إلى 2,885.63 دولار للأوقية، متأثرة بجني الأرباح رغم الطلب الآمن. وفي سوق العملات المشفرة، انخفض البيتكوين بنسبة 4.88% إلى 79,028.58 دولار، مسجلاً أدنى مستوى له منذ نوفمبر.

تصريحات ترامب وردود الفعل

أثارت تصريحات ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز يوم الأحد الذعر في الأسواق. عندما سُئل عن احتمالية الركود، قال: “أكره التنبؤ بمثل هذه الأمور”، مضيفًا أن الاقتصاد يمر بـ”فترة انتقالية” بسبب جهوده لـ”إعادة الثروة إلى أمريكا”. هذه التصريحات، مع غياب تعليق مباشر منه يوم الإثنين، زادت من حالة عدم اليقين. حاول مسؤولو البيت الأبيض تهدئة المخاوف، مشيرين إلى أن ثقة الشركات أكثر أهمية من تقلبات السوق قصيرة الأجل.

الخلاصة

يوم 10 مارس 2025 كان نقطة تحول في الأسواق العالمية، مدفوعة بسياسات ترامب التجارية وتصريحاته المثيرة للجدل. الخسائر البالغة 1.7 تريليون دولار في السوق الأمريكية، مع انخفاضات مؤشرات مثل ناسداك (4%) وستاندرد آند بورز 500 (2.7%)، تعكس مخاوف عميقة من الركود. التحول نحو الأصول الآمنة وتراجع الأسعار في النفط والعملات المشفرة يبرز حالة الذعر، مما يضع الأسواق أمام اختبار صعب في ظل استمرار عدم اليقين.

_{تحذير مخاطر: تداول العملات والعقود مقابل الفروقات هو نشاط استثماري عالي المخاطر، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. قبل البدء في التداول، من المهم أن تفهم المخاطر المحتملة.}

_{يرجى الملاحظة أن جميع التحليلات المالية والتقارير المقدمة تُعتبر وجهات نظر وآراء فقط، ولا يجب تفسيرها على أنها توصية استثمارية في أسواق المال. تعكس الآراء المطروحة آراء الكتّاب والمحللين المعنيين وقد تستند إلى مصادر معينة وتقديراتهم الشخصية . ينبغي على المستثمر أخذ هذه المعلومات كمرجع فقط والبحث والتحقق بشكل مستقل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.}