قرر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالإجماع الحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير، معبرين عن حذرهم بشأن إجراء تخفيضات في المدى القريب. أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن أي خفض مستقبلي في معدلات الفائدة سيعتمد على تحقيق تقدم ملموس في خفض التضخم أو ظهور ضعف غير متوقع في سوق العمل.
أعرب المسؤولون عن قلقهم من أن السياسات التجارية والهجرة، مثل التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس ترامب، قد تؤدي إلى زيادة التضخم. أفاد بعض رجال الأعمال بأنهم يخططون لتمرير تكاليف التعريفات إلى المستهلكين، مما يزيد من الضغوط التضخمية.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش المسؤولون إمكانية إبطاء أو وقف تقليص ميزانية الاحتياطي الفيدرالي، المعروفة بالتشديد الكمي (QT)، وذلك للحصول على رؤية أوضح بشأن إصدار ديون الخزانة الأمريكية في ظل خطط الإنفاق الحكومي والمفاوضات حول سقف الاقتراض. منذ عام 2022، انخفضت حيازات الاحتياطي الفيدرالي من 9 تريليونات دولار إلى ما يزيد قليلاً عن 2 تريليون دولار.
في الأسواق المالية، حقق مؤشر S&P 500 ارتفاعًا طفيفًا، مسجلاً إغلاقًا قياسيًا لليوم الثاني على التوالي، حيث ركز المستثمرون على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وخطط التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس ترامب.
بإختصار فإن الاحتياطي الفيدرالي يتبنى نهجًا حذرًا في سياسته النقدية، مع مراعاة المخاطر المحتملة الناجمة عن السياسات التجارية والتضخم. هذا النهج يهدف إلى تحقيق توازن بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم، مع الاستعداد لتعديل السياسات بناءً على التطورات الاقتصادية المستقبلية.
تحذير مخاطر: تداول العملات والعقود مقابل الفروقات هو نشاط استثماري عالي المخاطر، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. قبل البدء في التداول، من المهم أن تفهم المخاطر المحتملة.
يرجى الملاحظة أن جميع التحليلات المالية والتقارير المقدمة تُعتبر وجهات نظر وآراء فقط، ولا يجب تفسيرها على أنها توصية استثمارية في أسواق المال. تعكس الآراء المطروحة آراء الكتّاب والمحللين المعنيين وقد تستند إلى مصادر معينة وتقديراتهم الشخصية . ينبغي على المستثمر أخذ هذه المعلومات كمرجع فقط والبحث والتحقق بشكل مستقل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.